Tuesday, February 17, 2009

عمرى ما هنسى يوم الاتنين !!

سمعت مرة بالصدفة وانا مسافر على الطريق الصحرواى من مدينة الاسكندرية الى مدينة القاهرة اغنية لمحمد عبد الوهاب اسمها "عمرى ما هنسى يوم الاتنين"وواضح من كلام الاغنية ان السبب فى انو مش هينسى يوم الاتنين انو هيقابل فية حبيبتة طبعا محمد عبد الوهاب لو كان لسة عايش لحد دلوقتى واتعرضت علية الاغنية كان ممكن ميغنيهاش ، اعتقد لعدة اسباب اولا شركات المحمول حلت مشكلة ان الواحد يشوف حبيبتة فى اي يوم الموضوع بقى "فيديو كول" بـ 75 قرش ويخلص ، يشوفها بقى يوم التلات ولا يوم الجمعة مش فارق ومش محتاج اغنية مخصوص لموضوع المقابلة دة ،وثانيا الواد الحبييب عشان يروح يقابل اللى بيحبها "لازم يحسبها صح عشان يعيشها صح" زى الحملة الاعلانية اللى مغرقة شوارع العاصمة بتاعت توفر نص فاتورة الكهربا بتاعت البيت وتدفع االمقدم بتاع عربية "هامر" على اساس ان الناس بتدفع فاتورة الكهربا فى الشهر 2 مليون جنية او 2 ونص مليون جنية فى الحدود دية ، المهم كنا بنقول اية ؟ اة الواد الحبيب لو راح دلوقتى يقابل حبيبتة هيضطر يا كبدى يطلع كوبرى 6 اكتوبر وما ادراك ما هو كوبرى 6 اكتوبر يعنى بالميت من ساعتين لتلاتة متشعلق فوق وقول ساعتين ياخد شاور ويلبس الحبل او اللى على الحبل وساعتين لحد ما يرسى على دبدوب حلو يعنى ميصحش الشملول يخش بايدة فاضية فكدة ان شاء الله ممكن يتقابلوا الساعة 2 او 3 الصبح على احسن تقدير ، ولو اتهبل فى سنانة وراح على طريق الاتوستراد هتلاقى البيت كلة والجيران والشارع والحى كلو بيدعلوا بس انو يرجع بالسلامة ، اصل الطريق دة مفاجئاتة كتير ، دة مش بعيد الدبدوب اللى الحبييب جايبة لحبيبتة يقوم من نفسة لابس الحزام لزوم الامان ،ولو قلنا لأ الحمد لله البنت اللى بيحبها مش ساكنة فى منطقة هيضطر يسوق فيها على كوبرى 6 اكتوبر او طريق الاوتوستراد برضو الحبييب هيحسبها مليون مرة قبل ما ياخد قرار انو يتنازل عن مكان عربيتة تحت العمارة اللى لو مشى منة ابقى قبلنى لو لقى مكان يركن فية قبل كاس العالم فى جنوب افريقيا 2010 ، ماهو لو راح يقابلها ورجع ملقاش مكان يركن فية قريب من البيت بمسافة 12 كيلو ( احتمالات الموضوع دة تتراوح بين 136الى 198% ) فعلا ساعتها مش هينسى يوم الاتنين ، دة مش بعيد ميقدرش ينسى بقيت ايام الاسبوع الشيئ الوحيد اللى ممكن ينساة فى الوقت دة هو حبيبتة اللى كانت ورا المأساة دى وطبعا هيقعد يبرطم ويدعى على البنت الغلبانة واليوم اللى قابلها فية وطبعا هيستعين بصديق وهياخد راى الجمهور االلى هيرفع ايدة زى مجلس الشعب ويقول "موافقة" ، دة مش بعيد الجيران والشارع كلو ينضم للمظاهرة دى ومتستغربش لو لقيت البية الوزير المحافظ متعاطف فى المحنة مع الواد فى وبيدعى معاهم ، والغلبانة ياعينى عمالة تشرق وممكن يجلها زغطة كمان ومش بعيد تجلها كرشة نفس وتقعد تدعى على يوم الاتنين هى كمان و اللى خلاها تشوف حبيبها فى اليوم الاسود اللى مخطط ببنى غامق وتموت موتة سينمائية وهى نايمة فى سريرها فى المستشفى والاهل والجيران حوليها وبيعيطوا وتقوم هى قايلة جملتها الماثورة بصوت متقطع " كان يوم الندامة" وتقوم راسها لفة يمين ويطلع السر الالهى ... وطبعا سعتها المفتش كرومبو وسحس المتخلف هيشتغلوا ويحللوا المقصود بكلمة "كان يوم الندامة"وتبقى حلقة والدراما تقلب "اس ام اس" وجوايز وتبقى مسخرة انسانية .... المهم الاغنية ظريفة وخفيفة والحمد لله ان محمد عبد الوهاب غناها قبل ما يعيش فى القرن الـ 21 لانة فى الغالب كان هيرفض يخوض التجربة ويغامر باسمة فى تجربة فاشلة بسبب البيئة والظروف والجوابات المحيطة بحايتنا المعاصرة ..
اقعــــدوا بالعافيــــة.. ســلام

No comments: